مجاهدٍ: ﴿فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ﴾. قال: تَستأخرون.
حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ﴾. يقولُ: تُدْبِرون (١).
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ﴾: يعنى أهلَ مكةَ.
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللَّهِ: ﴿تَنْكِصُونَ﴾. قال: تَستأْخِرون (٢).
وقولُه: ﴿مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ﴾. يقولُ: مستكبرين بحَرَمِ اللَّهِ، يقولون: لا يَظهرُ علينا فيه أحدٌ؛ لأنا (٣) أهلُ الحَرَمِ.
وبنحوِ الذي قُلنا في تأويلِ ذلك قال أهل التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ في قولِه: ﴿مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ﴾. يقولُ: مستكبِرين بحَرَمِ البيتِ: إنه لا يَظهرُ علينا فيه أحدٌ (٤).
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٢ إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٢) تفسير مجاهد ص ٤٨٧، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٢ إلى عبد بن حميد. (٣) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "لا". (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٢ إلى المصنف وابن أبي حاتم.