وإنما يصِفُ بذلك رُمْحًا. وأما في هذا الموضِعِ فإن أهلَ التأويلِ قالوا: عنَى الدُّرُوعَ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ﴾ الآية. قال: كانت قبلَ داود صفائحَ. قال: وكان أوّلَ من صنَع هذا الحلَقَ وسَرَد داودُ.
حدَّثنا ابن عبدِ الأعلَى، قال: ثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ﴾. قال: كانت صفائحَ، فأوّلُ من سَرَدَهَا وحَلَّقها داودُ ﵇(٥).
(١) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "ليحصنكم". وهما قراءتان كما سيأتي في الصفحة الآتية. (٢) الجوشن: اسم الحديد الذي يلبس من السلاح. اللسان (ج ش ن). (٣) هو أبو كبير عامر بن الحليس الهذلي، والبيت في ديوان الهذليين ٢/ ٩٨. (٤) في م، ت ١، ت ٢، ف: "لِلَّبيس". (٥) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٧ عن معمر به، وهو تمام الأثر المتقدم في الصفحة السابقة.