يقولُ: ولما حمَّل يوسُفُ لإخوتِه أباعرَهم مِن الطعامِ، [فأوْقر لكلِّ](٥) رجلٍ منهم بعيرَه، قال لهم: ﴿ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ﴾ كيما أُحَمِّلَ لكم بعيرًا آخرَ، فتَزْدادوا به حِمْلَ بعيرٍ آخرَ، ﴿أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ﴾ فلا أَبْخَسُه أحَدًا؟ ﴿وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ﴾: وأنا خيرُ مَن أنْزَل ضيفًا على نفسِه مِن الناسِ بهذه البَلْدةِ، فأنا أُضِيفُكم.
(١) في ت ١، ت ٢، ف: "قال". (٢) بعده في ت ١: "إليه". (٣) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٣٤٨، ٣٤٩، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٦٣، ٢١٦٤ (١١٧٣٥، ١١٧٤١) من طريق أسباط به. وقوله: "قال: فضعوا بعضكم رهينة". قال ابن كثير في تفسيره ٤/ ٣٢٣: في هذا نظر؛ لأنه أحسن إليهم ورغبهم كثيرا، وهذا لحرصه على رجوعهم. (٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٣٢٥ - ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٦٣ (١١٧٣١) - عن معمر به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٥ إلى ابن المنذر. (٥) في ص، ت ١، ت ٢: "فأوقروا كل". وأوقر فلانٌ الدابة إيقارا: حمَّلها حملا ثقيلا. اللسان (و ق ر).