واختلفوا في الألواحِ؛ فقال بعضُهم: كانت مِن زمرُّدٍ أخضرَ. وقال بعضُهم: كانت مِن ياقوتٍ. وقال بعضُهم: كانت مِن بَرَدٍ.
ذكرُ الروايةِ بما ذكرنا مِن ذلك
حدَّثني أحمدُ بنُ إبراهيمَ الدَّورقيُّ، قال: ثنا حجاجُ بنُ محمدٍ، عن ابن جريجٍ، قال: أخبرني يعلى بنُ مسلمٍ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ، قال: ألْقَى موسى الألواحَ فتكسَّرت، فرُفِعت إلَّا سُدُسُها (١).
قال ابن جريجٍ: وأخبرنى أن الألواحَ من زبرجدٍ وزُمُرُّدٍ مِن الجنةِ (٢).
حدَّثني موسى بنُ سهلٍ الرَّمليُّ وعليُّ بنُ داودَ وعبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بن شَبُّويَه وأحمدُ بنُ الحسنِ الترمذيُّ، قالوا: أخبَرنا آدمُ العسقلانيُّ، قال: أخبرنا أبو جعفرٍ، عن الربيعِ، عن أبي العاليةِ، قال: كانت ألواحُ موسى مِن بَرَدٍ (٣)
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا حَكَّامٌ، عن أبي الجُنَيدِ، عن جعفرِ بن أبى المغيرةِ، قال: سألتُ سعيدَ بنَ جبيرٍ عن الألواحِ مِن أي شيءٍ كانت؟ قال: كانت مِن ياقوتةٍ، كتابُهُ الذهبُ، كتَبه (٤) الرحمنُ بيدِه، فسمِع أهلُ السماواتِ صريفَ القلمِ وهو يكتُبها (٥).
حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا القاسمُ، قال: حدثنا عبدُ الرحمنِ، عن محمدِ بن أبى الوضّاحِ، عن خُصيفٍ، عن مجاهدٍ، أو سعيدِ بن جبيرٍ، قال: كانت الألواحُ
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ٥٧٠ (٨٩٩٩) من طريق الدورقى به. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٢٠ إلى أبى الشيخ. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٥٦٣ (٨٩٥٩) من طريق آدم به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٢١ إلى أبى الشيخ. (٤) في م، ت ١: "كتبها". (٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٥٦٣ (٨٩٦١) من طريق حكام به، وفى ٥/ ١٥٦٣ (٨٩٦٠) من طريق أبى الجنيد به بنحوه.