حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، قال: قال ابن عباسٍ في قولِه: ﴿إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا﴾. قال: حائطٌ من نارٍ (٣).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا أبو سفيانَ، عن معمرٍ، عمَّن أخبره، قال: ﴿أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا﴾. قال: دُخَانٌ يحيطُ بالكفارِ يومَ القيامةِ، وهو الذي قال اللَّهُ: ﴿ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ﴾ (٤)[المرسلات: ٣٠].
وقد رُوِى عن النبيِّ ﷺ في ذلك خبرٌ يدلُّ على أن معنَى قولِه: ﴿أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا﴾: أحاط بهم ذلك في الدنيا، وأن ذلك السُّرادِقَ هو البحرُ.
ذكرُ الروايةِ بذلك
حدَّثني الحسينُ بنُ نصرٍ والعباسُ بنُ محمدٍ، قالا:[ثنا أبو عاصمٍ، عن عبدِ اللَّهِ](٥)
(١) في م، ف: "الفضل". (٢) بعده في ت ٢: "مسروق". والبيت في مجاز القرآن ١/ ٣٩٩، واللسان (سردق). (٣) ذكره ابن كثير في تفسير ٥/ ١٥٠ والطوسي في التبيان ٧/ ٣٢. (٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٤٠٢ عن معمر عن الكلبي قوله. (٥) سقط من: ت ١، ف.