حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا أبو خالد القرشي، قال: ثنا سفيان، عن أبيه، عن عكرمة في قوله: ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ﴾. قال: هذا من ههنا، وهذا من ههنا.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس: ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ﴾. قال: وكلهم ميت، ثم يحشُرُهم ربُّهم.
حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا على بن عاصم، عن داود بن أبى هند، عن عامرٍ: ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ﴾. قال: يَجْمَعُهم اللَّهُ يومَ القيامةِ جميعًا (١).
قال الحسنُ: قال على: قال داود: و (٢) سمعت عامرًا [ويُفَسِّرُه.
وقوله] (٣): ﴿إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ﴾. يقولُ: إن ربك حكيم في تدبيره خلقه، في (٤) إحيائهم إذا أحياهم، وفى إماتتهم إذا أماتهم، عليم بعددهم وأعمالهم، وبالحى منهم والميت، والمستقدم منهم والمستأخر.
كما حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثورٍ، عن معمر، عن قتادة، قال: كلُّ أولئك قد علمهم الله. يَعْنى المستقدمين والمستأخرين (٥).
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (٢٦)﴾.
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٩٨ إلى المصنف. (٢) سقط من: م. (٣) في م: "يفسر قوله". (٤) في ت ١: "من". (٥) تقدم تخريجه في ص ٥٠.