حدَّثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، قال: قال مجاهدٌ: بنوه ونساؤُهم ونوحٌ، ولم تكنْ معهم (١) امرأتُه (٢).
وقد بيَّنا هذا (٣) في غير هذا الموضع فيما مضَى بما أغنَى عن إعادتِه (٤).
وقولُه: ﴿إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا﴾. يعنى بقوله تعالى ذكرُه: ﴿إِنَّهُ﴾: إنَّ نوحًا - والهاءُ من ذكر نوحٍ - كان عبدًا شكورًا لله على نعمه.
وقد اختلف أهل التأويل في السبب الذي سمَّاه اللهُ مِن أجله شكورًا؛ فقال بعضُهم: سمَّاه الله بذلك لأنَّه كان يَحمَدُ الله على طعامِه إِذا طَعِمَه.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا محمدُ بن بشارٍ، قال: ثنا يحيى وعبدُ الرحمن بنُ مهديٍّ، قالا: ثنا سفيانُ، عن التيميِّ، عن أبي عثمان، عن سلمانَ، قال: كان نوحٌ إذا لبس ثوبًا أو أكل طعامًا حمد الله، فسُمِّى عبدًا شكورًا (٥)
حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا يحيى وعبدُ الرحمن، قالا: ثنا سفيانُ، عن أبي حصينٍ، عن عبدِ اللهِ بن سنانٍ، عن سعدِ (٦) بن مسعودٍ بمثله (٧).
(١) سقط من النسخ، وانظر مصدر التخريج. (٢) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٧٣ عن معمر، عن يونس بن حيان، عن مجاهدٍ. (٣) سقط من: م. (٤) تقدم في ١٢/ ٤٢٥، ٤٣٣. (٥) تفسير سفيان ص ١٦٨. ومن طريقه الحاكم ٢/ ٣٦٠، والبيهقى في شعب الإيمان (٤٤٧١)، وابن عساكر في تاريخه ١٧/ ٦٦٧ (مخطوط). وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٦٢ إلى الفريابي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه. (٦) في م، ت ١، ت ٢، ف: "سعيد". وينظر التاريخ الكبير ٤/ ٥. (٧) تفسير سفيان ص ١٦٨. ومن طريقه البخارى في التاريخ الكبير ٤/ ٥٠، والطبراني (٥٤٢٠)، =