اختلَف أهلُ التأويلِ في تأويلِ قولِه: ﴿ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا﴾؛ فقال بعضهم: معنى ذلك: ثم اجْعَلْ على كلِّ رُبُعٍ مِن أرباعِ الدنيا جزءًا منهنَّ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا [محمدُ بنُ المُثَنَّى](٤)، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن أبي جمرةَ، عن ابن عباسٍ: ﴿ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا﴾ قال: اجْعَلْهُنَّ في أرباعِ الدنيا؛ رُبُعًا ههنا، ورُبُعًا ههنا (٥)، ثم ادْعُهنَّ يأتينَك سعيًا (٦).
(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٥١١ (٢٧٠٩) عن محمد بن سعد. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٣٣٥ إلى المصنف. (٣) ينظر البحر المحيط ٢/ ٣٠٠. (٤) في ص، م، ت ١، ت ٢: "المثنى". (٥) بعده في ص، م، ت ١، ت ٢: "وربعا هنا وربعا ههنا". (٦) تقدم تخريجه في ص ٦٤٠.