اختلف أهلُ التأويلِ في تأويلِ قولِه: ﴿طه﴾، فقال بعضُهم: معناه: يا رَجُلُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا أبو تُمَيلَةَ، عن الحسينِ (١) بن واقدٍ، عن يزيدَ النَّحْوِيِّ، عن عِكرمةَ، عن ابن عباسٍ: ﴿طه﴾. قال: بالنَّبَطِيَّةِ: يا رَجُلُ (٢).
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿طه (١) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى﴾: فَإِنَّ قومَه قالوا: لقد شَقِى هذا الرجلُ بربِّه. فأنزَل اللهُ تعالى ذكرُه: ﴿طه﴾. يعني: يا رَجُلُ، ﴿مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى﴾ (٣).
(١) في م: "الحسن". وقد تقدم مرارًا. (٢) أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده (٧١٧ - بغية)، وابن أبي حاتم في تفسيره - كما في تفسير ابن كثير ٥٠/ ٢٦٦، وتغليق التعليق ٤/ ٢٥٣ - والطبراني (١٢٢٤٩) من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٨٩ إلى ابن مردويه. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٨٨ إلى المصنف وابن مردويه.