حدَّثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ بنحوه.
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيد قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة قوله: ﴿مَكَانًا سُوًى﴾. أي: عادلًا بيننا وبينك.
حدَّثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاقِ، عن معمر، عن قتادة قوله: ﴿مَكَانًا سُوًى﴾. قال: نَصَفًا بيننا وبينك (١).
حدَّثنا موسى، قال: ثنا عمرٌو، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ في قوله: ﴿فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى﴾. قال: يقولُ: عَدْلًا (٢).
وكان ابن زيد يقولُ في ذلك ما حدَّثني به يونسُ، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿مَكَانًا سُوًى﴾. قال: مكانًا مستويًا يتبيَّنُ الناسُ ما فيه، لا يكونُ صُوَبٌ (٣) ولا شيءٌ فيغيبَ بعضُ ذلك عن بعضٍ، مستوٍ حتى يُرَى (٤).
يقول تعالى ذكره: قال موسى لفرعونَ حين سأله أن يجعل بينه وبينه موعدًا
(١) تفسير عبد الرزاق ٢/ ١٧، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣٠٢ إلى عبد بن حميد. (٢) تقدم أوله في ص ١٩، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣٠٣ إلى ابن أبي حاتم. (٣) في ص، ت ١، ت ٣، ف: "صوت". والصُّوبة: الكثبة من تراب أو غيره. اللسان (ص و ب). (٤) في ت ٢: "يرون". والأثر عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣٠٣ إلى ابن أبي حاتم.