وهذا خبرٌ مِن اللهِ جلَّ ثناؤُه عما هو قائلٌ يومَ القيامةِ لهؤلاءِ العادِلين به الآلهةَ والأندادَ، يُخْبِرُ عبادَه أنه يقولُ لهم عندَ وُرودِهم عليه: ﴿وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى﴾.
ويعني بقولِه: ﴿فُرَادَى﴾: وُحدانًا لا مالَ معهم ولا [إناثَ ولا رقيقَ](٦)، ولا شيءَ مما كان اللهُ خوَّلَهم في الدنيا، ﴿كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾ عُراةً غُلْفًا غُرْلًا حفاةً
(١) في م: "رودا". وأرودا: ارفقا وتمهلا. اللسان (ر و د). (٢) البيت للخنساء، كما في أنيس الجلساء في ملخص شرح ديوان الخنساء ص ١١٥. (٣) البيت في اللسان (هـ و ن)، وينظر المفضليات ص ١٦٠، وأمالي المرتضى ١/ ٢٥٢. (٤) يعني: لست ١ بن أمة. ينظر المفضليات الموضع السابق. (٥) المخاض: اسم للنوق الحوامل. المصدر السابق. (٦) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "أثاث ولا رفيق"، وفي ف: "إناث ولا رفق". وينظر تفسير البغوي ٣/ ١٦٩.