حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا﴾. أي: رُءُوسَنا في الشرِّ والشركِ (١).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا﴾. قال: هم رءوسُ الأممِ الذين أضَلُّوهم. قال: هو ﴿سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا﴾ واحدٌ.
وقرأتْ عامةُ قرأةِ الأمصارِ: ﴿سَادَتَنَا﴾ (٢). ورُوِى عن الحسنِ البصريِّ:(سادَاتِنا) على الجماعِ (٣). والتوحيدُ في ذلك هي القراءةُ عندَنا؛ لإجماعِ الحجةِ مِن القرأةِ عليه.
واختَلفوا في قراءةِ قولِه: ﴿لَعْنًا كَبِيرًا﴾؛ فقرَأت ذلك عامةُ قرأةِ الأمصارِ بالثاءِ:(كَثِيرًا) مِن الكثرةِ (٤)، سِوى عاصمٍ؛ فإنه قرَأه: ﴿لَعْنًا كَبِيرًا﴾. مِن
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٢٣ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. وينظر البحر المحيط ٧/ ٢٥٢. (٢) هي قراءة ابن كثير ونافع وأبى عمرو وعاصم وحمزة والكسائي. السبعة لابن مجاهد ص ٥٢٣. (٣) هي أيضًا قراءة يعقوب وابن عامر. ينظر البحر المحيط ٧/ ٢٥٢، والنشر ٢/ ٣٤٩. (٤) هي قراءة ابن كثير وأبي عمرو ونافع وحمزة والكسائي. السبعة لابن مجاهد ص ٥٢٣.