يعني تعالى ذكرُه بقولِه: ﴿وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَاأَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ﴾. وإذ قال بعضُهم: يا أهلَ يثربَ. ويثربُ اسم أرضٍ، فيقالُ: إن مدينةَ رسولِ اللهِ ﷺ في ناحيةٍ مِن يثربَ.
وقوله:(لَا مَقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا)، بفتحِ الميمِ من "مقام". يقولُ: لا مكانَ لكم، تقومون فيه، كما قال الشاعرُ (٣):
فأَيِّى ما وأَيُّك كان شرًا … فَقِيدَ إلى المقامةِ لا يَرَاها
(١) في م: "فطبقت". (٢) أخرجه المصنف في تاريخه ٢/ ٥٦٧، وأخرجه البيهقي في الدلائل ٣/ ٤١٨، والبغوي في تفسيره ٦/ ٣٢٣ من طريق محمد بن خالد به، وأخرجه ابن سعد في طبقاته، ٤/ ٨٢، ٨٣، والطبراني (٦٠٤٠)، والحاكم ٣/ ٥٩٨ - كلاهما مختصرًا - من طريق كثير بن عبد الله به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٨٥، ١٨٦ إلى ابن أبي حاتم وابن مردويه وأبي نعيم. (٣) تقدم تخريجه في ١٨/ ٢٣١.