يقولُ تعالى ذكرُه: والشعراءُ يتَّبِعُهم (١) أهلُ الغَيِّ، لا أهلُ الرشادِ والهُدى.
واختلَف أهلُ التأويلِ في الذين وُصِفوا بالغَيِّ في هذا الموضعِ؛ فقال بعضُهم: رُوَاةُ الشِّعْرِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني الحسينُ (٢) بن يزيدَ الطَّحَّانُ، قال: ثنا إسحاقُ بنُ منصورٍ، قال: ثنا قيسٌ، عن يَعْلَى، عن عكرمةَ، عن ابن عباسٍ، وحدَّثني أبو كُرَيبٍ، قال: ثنا طَلْقُ بنُ غَنَّامٍ، عن قيسٍ، و [حدَّثنا أبو كُرَيبٍ، قال: ثنا ابن عَطِيَّةَ، بن قيسٍ](٣)، عن يَعْلَى [بن النُّعْمانِ](٣)، عن عكرِمةَ، عن ابن عباسٍ: ﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ﴾. قال: الرُّواةُ (٤).
وقال آخرون: هم الشياطينُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى وحدَّثني
(١) بعده في ت ١: "الغاوون يعني". (٢) في النسخ: "الحسن". وتقدم في ٢/ ٢٩٦. (٣) سقط من: ت ٢. (٤) أخرجه الفريابي - كما في الدر المنثور ٥/ ٩٩ - ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٨٣١ - عن قيس به.