حدثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: ﴿فَلَمَّا آسَفُونَا﴾. قال: أغضَبوا ربهم.
حدثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة: ﴿فَلَمَّا آسَفُونَا﴾.
قال: أغضَبونا (٢).
حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدى: ﴿فَلَمَّا آسَفُونَا﴾. قال: أغضبونا (٣)، وهو على قول يعقوب: ﴿يَاأَسَفَى عَلَى يُوسُفَ﴾ [يوسف: ٨٤]. قال: يا حَزَنى على يوسفَ.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ﴿فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ﴾. قال: أغضَبونا (٤).
وقوله: ﴿انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ﴾. يقولُ: انتقمنا منهم بعاجل العذاب الذي عجلناه لهم، فأغرقناهم أجمعين في البحرِ.
اختلفت القرأة في قراءةِ ذلك؛ فقرأته عامة قرأة الكوفة غير عاصمٍ:(فجعلناهم سُلُفا) بضم السين واللام (٥)؛ توجيهًا ذلك منهم إلى جمع سليفٍ من
(١) تفسير مجاهد ص ٥٩٤، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٩ إلى الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر. (٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٩٧ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٩ إلى عبد بن حميد. (٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٢١٩. (٤) ذكره الطوسي في التبيان ٩/ ٣٠٦. (٥) هي قراءة حمزة والكسائى. ينظر حجة القراءات ص ٦٥١.