وبمثلِ الذي قُلنا في تأويلِ قولِه: ﴿وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ﴾. قال (١) أهلُ التأويلِ.
ذِكْرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، عن عيسى، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللَّهِ: ﴿وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ﴾. قال: يَكْفرْ بها (٢).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجّاجٌ، عن ابنِ جُريجٍ، عن مجاهدٍ مِثلَه.
حدَّثني موسى بنُ هارونَ، قال: ثنا عمرُو بنُ حمادٍ، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّديِّ: ﴿وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ﴾. قال: يقولُ: مَن يُبَدِّلْها كُفرًا (٣).
حُدِّثْتُ عن عمارٍ، قال: ثنا ابنُ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ: ﴿وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ﴾. يقولُ: ومَن يَكْفُرْ نعمتَه مِن بعدِ ما جاءته (٤).
يعني جل ثناؤُه بذلك: زُيِّنَ للذين كفروا حبُّ الحياةِ [العاجلةِ في الدارِ الدنيا](٥)،
(١) بعده في م: "جماعة من". (٢) تفسير مجاهد ص ٢٣١. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٢٤٢ إلى عبد بن حميد. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٣٧٤ عقب الأثر (١٩٧١) من طريق عمرو به. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٣٧٤ عقب الأثر (١٩٧١) من طريق ابن أبي جعفر به. (٥) في م: "الدنيا العاجلة في الذنب".