حدَّثنا محمدُ بنُ المثنى، قال: ثنى عبيدُ اللَّهِ بنُ معاذٍ، قال: ثنى أبي، عن شعبةَ، عن سماكٍ، عن عكرمةَ في قولِه: ﴿وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا﴾. قال: جَدَدًا (١).
حدَّثنا محمدُ بنُ المثنى، قال: ثنى عبيدُ اللَّهِ بنُ معاذٍ، قال: ثنى أبي، عن شعبةَ، عن سماكٍ، عن عكرمةَ في قولِه: ﴿وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا﴾. قال: يابسًا كهيئتِه بعدَ أن ضربَه، يقولُ: لا تأمرْه يَرْجِعْ، اتركْه حتى يدخُلَ آخرُهم (٢).
حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿رَهْوًا﴾. قال: طريقًا يَبَسًا (٣).
حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا﴾. قال: كما هو طريقًا يابسًا (٤).
وأولَى الأقوالِ في ذلك بالصوابِ قولُ مَن قال: معناه: اتركْه على هيئتِه كما هو، على الحالِ التي كان عليها حينَ سلَكْتَه. وذلك أَنَّ الرهْوَ في كلامِ العربِ السكونُ، كما قال الشاعرُ (٥):
(١) أخرجه ابن عبد الحكم في فتوح مصر ص ٢٤ من طريق الحكم بن أبان، عن عكرمة بلفظ: طريقًا. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٠ إلى المصنف. (٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٢٣٨. (٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٠٨ عن معمر به، وهو في تفسير مجاهد ص ٥٩٨ - ومن طريقه الفريابي - كما في تغليق التعليق ٤/ ٣١٠ - وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٠ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٠٨ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٠ إلى عبد بن حميد. (٥) البيتان بدون نسبة في معاني القرآن للفراء ٣/ ٤١، والأول في اللسان (ب د د، ن د د).