يقول تعالى ذكره: قال الذين قال لهم يعقوبُ مِنْ ولده: ﴿إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ﴾: تالله أيها الرجلُ إنك منْ حُبِّ يُوسُفَ وذِكْرِه، لَفى خَطائك (١)[وزَلَلِكَ](٢) القديم لا تنساه ولا تتسلَّى عنه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكرُ مِن قال ذلك
حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عباس قوله: ﴿إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ﴾. يقولُ: خَطائك (١) القديم (٣).
حدثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ﴾. أي: من حُبَّ يوسف لا تنساه ولا تسلاه (٤). قالوا لوالدهم كلمةً غليظةً لم يكن ينبغى لهم أن يقولوها لوالدهم ولا لنبيِّ الله ﷺ(٥).
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عمرو، عن أسْباطَ، عَنِ السُّدِّيِّ: ﴿قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ﴾. قال: في شأن يوسف (٦).
حدثنا أحمد، قال: ثنا أبو أحمد، قال: قال سفيان: ﴿قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ﴾. قال: من حبّك ليوسُفَ (٧).
(١) في م: "خطئك"، والخطأ والخطاء كلاهما بمعنًى. (٢) في ص، ت ١، ت ٢، ت، ف: "في ذلك"، وفى م: "وزلك". والمثبت هو الصواب. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٩٨ (١١٩٧٠) من طريق أبي صالح به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣٥ إلى ابن المنذر. (٤) في ص، ف "تتسلاه"، وفى ت ٢: "تتسلى عنه". (٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٩٨، ٢١٩٩ (١١٩٧٣) من طريق سعيد به. (٦) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٩٩ (١١٩٧٤) من طريق أسباط به. (٧) تفسير الثورى ص ١٤٧.