حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا﴾: فيها ساعتان؛ بُكْرَةٌ وعَشِيٌّ (٢)، فإن (٣) ذلك لهم، ليس ثَمَّ ليلٌ، إنما هو ضَوْءٌ ونورٌ (٤).
يقولُ تعالى ذِكرُه: هذه الجنةُ التي وصَفْتُ لكم أيُّها الناسُ صِفَتَها، هي الجنةُ التي نُورِثُها. يقولُ: نُورِثُ مساكِنَ أهلِ النارِ فيها من عِبادِنا ﴿مَنْ كَانَ تَقِيًّا﴾. يقولُ: من كان ذا اتِّقاءٍ عقابَ (٥) اللَّهِ بأداءِ فرائضِه واجتنابِ معاصِيهِ.
ذُكِر أن هذه الآية نزَلت مِن أجلِ اسْتِبْطاءِ رسولِ اللهِ ﷺ جبريلَ ﵇ بالوَحْي، وقد ذكَرنا بعضَ الرِّوايةِ بذلك (٦)، ونَذْكُرُ إن شاء اللهُ باقىَ ما حضَرنا ذِكْرُه ممَّا لم نَذْكُرْه قبلُ.
(١) تفسير الثورى ص ١٨٧، ومن طريقه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٩، وهناد في الزهد (٥٩) وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٧٨ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٢) في الأصل: "عشيا". (٣) في ت ٢: "قال". (٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ٥/ ٢٤٢ عن قتادة. (٥) في ص، م، ت ١، ف: "عذاب". (٦) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ف. وينظر ما تقدم في ١٥/ ١٤٤.