حدَّثنا عليٌّ، قال: ثنا الوليدُ، عن (٢) خُلَيدٍ، عن الحسنِ، وذكَرَ أبوابَ الجَنَّةِ، فقال: أبوابٌ (٣) يُرَى ظاهرُها من باطنِها، فَتَكَلَّمُ وتُكَلَّمُ، فتَفْهَمُهم (٤): انْفَتِحِى انْغَلِقى. فتفعلُ (٥).
حدَّثني ابن حربٍ، قال: ثنا موسى بنُ إسماعيلَ، قال: ثنا عامرُ بنُ يِسَافٍ، عن يحيى، قال: كانت العربُ في زمانِهم مَن وجَد مِنهم عَشاءً وغَداءً، فذاك النَّاعِمُ في أنفسِهم، فأنزَلَ اللهُ جلَّ وعزَّ: ﴿وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا﴾: قدرَ ما بينَ غَدائِكم في الدُّنيا إلى عشائِكم (٦).
حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا﴾. قال: كانتِ العربُ إذا أصاب أحدُهم الغداءَ والعشاءَ عُجِبَ له، فأخبَرَهم اللهُ أن لهم (٧) في الجَنَّةِ بُكْرَةً وَعَشِيًّا قدرَ ذلك الغَداءِ والعَشاءِ (٨).
حدَّثنا الحسنُ، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرَنا الثوريُّ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: ليس بكرةٌ ولا عَشِيٌّ، ولكن يُؤْتَون به على ما كانوا
(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٥/ ٢٤٢ عن المصنف، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٧٨ إلى المصنف وابن المنذر وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٢) في ص، ت ١، ف: "بن". (٣) بعده في الأصل: "الجنة". (٤) سقط من: ص، ت ١، ف، وفى م، وتفسير ابن كثير: "فتهمهم". (٥) ذكره ابن كثير في تفسيره ٥/ ٢٤٢ عن المصنف، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣١٨ إلى المصنف وابن المنذر، وينظر فيض القدير ١/ ٣٧. (٦) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٧٨ إلى ابن المنذر. (٧) بعده في تفسير عبد الرزاق: "رزقهم". (٨) تفسير عبد الرزاق ٢/ ٩.