وقال آخرون: معنى قولِه: ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾: ومن أنجاها من غَرَقٍ أو حَرَقٍ (٢).
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾. قال: من أنجاها من غرقٍ أو حرَقٍ أو هَلَكةٍ (٣).
حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبى، وحدَّثنا هَنَّادٌ، قال: ثنا وكيعٌ، عن سفيانَ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾. قال: مِن غرقٍ أو حَرَقٍ أو هَدَمٍ (٤).
حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا عبدُ العزيز، قال: ثنا إسرائيلُ، عن خُصَيفٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا﴾. قال: أنجاها.
وقال الضحَّاكُ بما حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا ابن يمانٍ، عن سفيانَ، عن أبي عامرٍ، عن الضحَّاكِ، قال: ﴿مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ﴾. قال: مَن تَوَرَّع أو لم يَتَوَرَّع.
حُدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سَمِعتُ أبا معاذٍ، قال: ثني عُبيدُ بنُ سليمانَ، قال:
(١) ينظر تفسير القرطبي ٦/ ١٤٧. (٢) الحَرَق: النار أو لَهَبُها. التاج (ح ر ق). (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٧٧ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر. (٤) الهَدَم: ما تهدم من جوانب البئر فسقط فيها، وشهيد الهدم: الذي يقع في بئر أو يسقط عليه جدار. ينظر التاج (هـ د م). والأثر أخرجه ابن أبي شيبة ٩/ ٣٦٣ - ومن طريقه ابن حزم في المحلى ١٢/ ٣٥٨ - عن وكيع به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٧٧ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.