وقال آخرون: معنى ذلك: لا علمَ لنا إلا ما علَّمْتَنا.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا محمدُ بنُ بشارٍ، قال: ثنا مُؤَمَّلٌ، قال: ثنا سفيانُ، عن الأعمشِ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ﴾. فيقولون: ﴿لَا عِلْمَ لَنَا﴾ [إلا [ما علَّمْتنَا](٢)، ﴿إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ﴾] (٣)(٤).
وقال آخرون: معنى ذلك: قالوا: لا علمَ لنا، إلا علمٌ أنت أعلَمُ به منا.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني المثنى، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ صالحٍ، قال: ثني معاويةُ بنُ صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحةَ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا﴾: إلا علمٌ أنت أعلمُ به منا (٥).
وقال آخرون: معنى ذلك: ﴿مَاذَا أُجِبْتُمْ﴾: ماذا عمِلوا بعدَكم؟ وماذا أحْدَثوا؟
(١) تفسير سفيان ص ١٠٥، وتفسير عبد الرزاق ١/ ٢٠١. (٢) سقط من: س. (٣) سقط من: ت ١. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٢٣٦ (٦٩٧٢) من طريق سفيان به وفيه زيادة "فترد إليهم أفئدتهم فيعلمون". (٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٢٣٦ (٦٩٧٥) من طريق أبي صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٣٤٤ إلى ابن المنذر.