حدَّثنا ابن المثنى، قال: ثنا عبدُ الرحمن بنُ مهديٍّ، قال: ثنا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن داود بن أبي هندٍ، عن عكرمة، عن ابن عباسٍ: ﴿فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى﴾: للشرِّ من الله (١).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: أخبرَني عمرُو بنُ الحارثِ، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبدِ اللهِ أنه قال: يا رسول الله، أنعملُ (٢) لأمر قد فُرغ منه، أو لأمر نأتنفُه؟ فقال ﷺ: "كلُّ عامل مُيَسَّرٌ لعملِه" (٣).
حدَّثني يونسُ، قال: ثنا سفيانُ، عن عمرو بن دينارٍ، عن طلق بن حبيبٍ، عن بُشَيرِ بن كعبٍ، قال: سأل غلامانِ شابَّانِ النبيَّ ﷺ، فقالا: يا رسول الله، أنعملُ (٢) فيما جفَّت به الأقلامُ وجرَت به المقاديرُ، أو في شيءٍ يُستأنَفُ؟ فقال: "بل فيما جفَّت به الأقلام وجرَت به المقاديرُ". قالا: ففيم العمل إذن؟ قال: "اعْمَلُوا، فكلُّ عامل مُيَسَّرٌ لعمله الذي خُلِق له". قالا: فالآنَ نَجِدُّ ونعملُ (٤).
(١) تقدم تخريجه في ص ٤٦١، ٤٦٢. (٢) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "العمل". (٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٤٤١ عن المصنف، وأخرجه مسلم (٢٦٤٨)، وابن حبان (٣٣٦) من طريق ابن وهب به. (٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٤٤١ عن المصنف، وأخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (٩١)، وعبدان وابن شاهين - كما في الإصابة ١/ ٣٦٢ - من طريق سفيان به.