حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ في قولِه: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ﴾. يقولُ: وإِذ أَخَذَ اللَّهُ ميثاقَ الذين أُوتُوا الكتابَ. وكذلك كان يقرؤُها الربيعُ:(وإذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الذين أوتوا الكتابَ). إنما هي أهلُ الكتابِ. قال: وكذلك كان يقرؤُها أبيُّ بنُ كعبٍ. قال الربيعُ: ألا تَرى أنه يقولُ: ﴿ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ﴾. يقولُ: لتَؤْمِنُنَّ محمدٍ ﷺ ولَتنصُرنَّه. قال: هم أهلُ الكتابِ (٢).
وقال آخرون: بل الذين أُخِذَ ميثاقُهم بذلك الأنبياءُ دونَ أُممِها.
ذِكرُ مَن قال ذلك
حدثني المثنى وأحمدُ بنُ حازمٍ، قالا: ثنا أبو نُعيمٍ، قال: ثنا سفيانُ، عن حبيبٍ، عن سعيدِ بن جُبيرٍ، عن ابن عباسٍ، قال: إنما أخَذ اللهُ ميثاقَ النبييَن على قومِهم (٣).
= لأن الرواة الثقات نقلوا عنه أنه قرأ النبيين كعبد الله بن كثير وغيره، وإن صح ذلك عن غيره فهو خطأ مردود بإجماع الصحابة على مصحف عثمان. (١) تفسير مجاهد ص ٢٥٤، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٤٧ إلى عبد بن حميد والفريابي وابن المنذر. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٤٧ إلى المصنف. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٩٣ (٣٧٥٧)، من طريق أبي نعيم به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٤٧ إلى ابن المنذر.