يقولُ تعالى ذكرُه: ولما ورد موسى ماءَ مدينَ ﴿وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً﴾. يعنى: جماعةً، ﴿مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ﴾ نَعَمَهم ومواشِيَهم.
وبنحو الذي قُلنا في ذلك قال أهلُ التأويل.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا [موسى، قال: ثنا](١) عمرٌو، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّديِّ: ﴿وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ﴾. يقولُ: كثرةً مِن الناسِ يَسْقُون (٢).
حدَّثنا محمدُ بنُ عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: ﴿أُمَّةً مِنَ النَّاسِ﴾. قال: أُناسًا (٣).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقَ، قال: وقَع إلى أُمَّةٍ من
(١) سقط من: ت ٢. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٦٢ من طريق عمرو بن حماد به، وتقدم أوله في ص ١٥٠. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٦٢ من طريق ورقاء به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٢٥ إلى الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر.