حدَّثني يونُسُ، قال: أخبرَنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا﴾. قال: دائمًا، والواصبُ الدائمُ (٢).
وقال آخرون: الواصبُ في هذا الموضعِ الواجبُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا ابن عطيةَ، عن قيسٍ، عن يَعْلَى بن النعمانِ، عن عكرمةَ، عن ابن عباسٍ في قولِه: ﴿وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا﴾. قال: واجبًا (٣).
وكان مجاهدٌ يقولُ: معنى الدِّينِ في هذا الموضعِ الإخلاصُ. وقد ذكَرْنا معنى الدينِ في غيرِ هذا الموضعِ، بما أغْنَى عن إعادتِه (٤).
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا وَرْقاءُ، وحدَّثنى المثنى، قال: أخبرَنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، وحدَّثنى المثنى، قال: أخبرَنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ اللهِ، عن وَرْقاءَ جميعًا (٥)، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا﴾. قال: الإخلاصُ (٦).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن
(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٣٥٧ عن معمر به. (٢) ينظر التبيان ٦/ ٣٩٠. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٢٠ إلى المصنف والفريابى. (٤) ينظر ما تقدم في ٣/ ٣٠٠، ٣٠١، ٥/ ٢٨٠، ٢٨١. (٥) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ف. (٦) تفسير مجاهد، من طريق ورقاء به، ص ٤٢٢.