وبنحوِ الذي قلْنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ، على اختلافٍ منهم في البيانِ عنه؛ فقال بعضُهم: هو ما التفَّ مِن الشجرِ واجتمَع.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا ابنُ إدريسَ، عن عاصمِ بن كُلَيبٍ، عن أبيه، عن ابن عباسٍ في قولِه: ﴿وَحَدَائِقَ غُلْبًا﴾. قال: الحدائقُ ما التفَّ واجتمَع (٤).
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿وَحَدَائِقَ غُلْبًا﴾. قال: ملتفةً (٥).
وقال آخرون: الحدائقُ نَبْتُ الشجرِ كلِّه.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا أبو هشام، قال: ثنا ابنُ فضيلٍ، قال: ثنا عاصمٌ، عن أبيه: ﴿وَحَدَائِقَ غُلْبًا﴾: الحدائقُ نبْتُ الشجرِ كلِّها.
(١) في م: "يعني". (٢) في م: "أشجارا". (٣) ديوانه ص ٤٤٣. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣١٦ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٥) في م، ت ١: "طيبة". والأثر في تفسير مجاهد ص ٧٠٥، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣١٦ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.