قال أبو جعفرٍ: اختلَفَ أهلُ التأويل في تأويل (١) ذلك؛ فقال بعضُهم: تأويلُه: أنا اللهُ أَرَى.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا يحيى بنُ داودَ بن ميمون الوَاسِطيُّ، قال: ثنا أبو أسامةَ، عن أبي رَوْقٍ، عن الضَّحَّاكِ، في قوله: ﴿الر﴾: أنا الله أَرَى (٢).
حدَّثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ، قال: ثنا أبو أحمدَ، قال: ثنا شَرِيكٌ، عن عطاء بن السائبِ، عن أبي الضُّحَى، عن ابن عباسٍ قوله: ﴿الر﴾. قال: أنا اللهُ أَرَى (٣).
وقال آخرون: هي حروفٌ مِن اسم الله الذي هو "الرحمنُ".
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني عبدُ الله بن أحمدَ بن شَبُّويه، قال: ثنا عليُّ بنُ الحسين، قال: ثنى أبي،
(١) سقط من: م. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٢١ من طريق أبي أسامة به. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٢١، ١٩٩٤، والنحاس في الوقف والابتداء ص ١١٠، ١١١، ومن طريقه ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد ١٧/ ٣، ٤، والبيهقي في الأسماء والصفات (١٦٧) من طريق شريك به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٩٩ إلى ابن المنذر وأبى الشيخ.