حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾، يقولُ: يسمعُ ويَرى (١).
وقال آخرون: يعنى بذلك أنه بمَرْصَدٍ لأهلِ الظُّلِمِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْران، عن المباركِ بن مجاهدٍ، عن جُويبرٍ، عن الضحاكِ في هذه الآيةِ، قال: إذا كان يومُ القيامةِ، يأمرُ الربُّ ﷻ بكرسيِّه فيوضعُ على النارِ، فيستوى عليه، ثم يقولُ: وعزَّتى، لا يتجاوزُنى اليومَ ذو مَظْلِمةٍ. فذلك قولُه: ﴿لَبِالْمِرْصَادِ﴾ (٢).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا الحكمُ بنُ بشيرٍ، قال: ثنا عمرُو بنُ قيسٍ، قال: بلَغني أن على جهنَّمَ ثلاثَ قناطرَ؛ قنطرةٍ عليها الأمانةُ، إذا مرُّوا بها تقولُ: يا ربِّ، هذا أمينٌ، يا ربِّ، هذا خائنٌ. وقنطرةٍ عليها الرَّحِمُ، إذا مرُّوا بها تقولُ: يا ربِّ، هذا واصلٌ، يا ربِّ، هذا قاطعٌ. وقنطرةٍ عليها الربُّ تعالى ذكره: ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾ (٣).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ: ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾: يعنى جهنمَ، عليها ثلاثُ قناطرَ؛ قنطرةٍ فيها الرحمةُ، وقنطرةٍ فيها الأمانةُ، وقنطرةٍ فيها
(١) أخرجه ابن أبي حاتم - كما في الإتقان ٢/ ٥٥ - والبيهقي في الأسماء والصفات (٩١٢) من طريق أبي صالح، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٤٨ إلى ابن المنذر. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٤٨ إلى ابن المنذر وأبى نصر السجزي في الإبانة. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٤٨ إلى المصنف.