حدَّثنا ابن حُمَيدٍ، قال: ثنا سَلَمةُ، عن ابن إسحاقَ، عن الحسنِ بن دينارٍ، عن الحسنِ (١)، أن مُكاتَبًا قام إلى أبي موسى الأشعريِّ ﵁، وهو يَخْطُبُ الناسَ يومَ الجمعةِ، فقال له: أيُّها الأميرُ، حُثَّ الناسَ عليَّ. فحَثَّ عليه أبو موسى، فألقَى الناسُ عليه عِمامةً ومُلاءةً وخاتَمًا، حتى الْقَوْا سَوادًا كثيرًا، فلما رأى أبو موسى ما أُلْقِى عليه، قال: اجْمَعوه. فجُمِع، ثم أَمَر به فبيعَ، فأَعْطَى المُكاتَبَ مُكاتَبَتَه، ثم أَعْطَى الفَضْلَ في الرِّقابِ، ولم يَرُدَّه على الناسِ، وقال: إنما أَعْطَى الناسُ في الرقابِ (٢).
حدَّثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ، قال: ثنا أبو أحمدَ، قال: ثنا مَعْقِلُ بنُ عُبَيدِ اللَّهِ، قال: سألتُ الزُّهْرى عن قولِه: ﴿وَفِي الرِّقَابِ﴾. قال: المُكاتَبون (٣).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وَهْبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَفِي الرِّقَابِ﴾. قال: المُكاتَبُ (٤).
حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا سَهْلُ بن يوسفَ، عن عمرو، عن الحسنِ: ﴿وَفِي الرِّقَابِ﴾. قال: هم المُكاتَبون (٥).
ورُوِى عن ابن عباسٍ أنه قال: لا بأسَ أن [يُعْتِقَ الرَّجُل](٦) الرقبةَ مِن الزكاةِ (٧).
(١) في م: "الحسين". ينظر تهذيب الكمال ٦/ ٩٥. (٢) ذكره الزيلعي في نصب الراية ٢/ ٣٩٥ عن المصنف، وأخرجه البيهقى ٧/ ٣١ من طريق فلان الحنفى عن أبي موسى، بمعناه، وينظر تفسير ابن كثير ٤/ ١٠٨. (٣) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٨٢٣، والبيهقى ٧/ ٢١ معلقا عند كليهما، وينظر تفسير ابن كثير ٤/ ١٠٨. (٤) ينظر تفسير ابن كثير ٤/ ١٠٨، وتفسير القرطبي، ١٢/ ٢٥٢، ونصب الراية ٢/ ٣٩٥. (٥) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٨٢٣ معلقا، والزيلعي في نصب الراية. (٦) في م: "تعتق". (٧) أخرجه أبو عبيد في كتاب الأموال (١٩٦٦، ١٩٦٧)، وابن أبي شيبة ٣/ ١٧٩، ١٨٠، وعبد الله بن أحمد في مسائله لأبيه ٢/ ٥٠٤، ٥٠٥ (٦٩٦)، والحافظ في التغليق ٣/ ٢٤ من طرق عن ابن عباس.