سبيلِ اللَّهِ، ثم تأْوِى إلى الليلِ، فيصنعون (١) طعامَهم ويُورون نارَهم (٢).
وقال آخرون: بل معنى ذلك: مكرُ الرجال.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنا أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: ﴿فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا﴾ قَدْعا. قال: المكرُ (٣).
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنُ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللَّهِ: ﴿فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا﴾. قال: مكرُ الرجالِ (٤).
وقال آخرون: هي الألسنةُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا الحسنُ بنُ عرفةَ، قال: ثنا يونسُ بنُ محمدٍ، قال: ثنا حمادُ بنُ سلمةَ. عن سماكِ بن حربٍ، عن عكرمةَ، قال: يُقالُ في هذه الآية: ﴿فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا﴾. قال: هي الألسنةُ (٥).
(١) في ص، ت ١: "فيمتعون"، وفى ت ٢، ت ٢: "فيمنعون". (٢) تقدم تخريجه ص ٥٧٤. (٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٩٠ من طريق عطاء عن ابن عباسٍ، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٨٤ إلى سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي عاصم. (٤) تفسير مجاهد ص ٧٤٣، وعزاه السيوطى في الدر المنثور ٦/ ٣٨٤ إلى الفريابي وعبد بن حميد. (٥) ذكره الطوسي في التبيان ١٠/ ٣٩٦ بلفظ: "الأسنة"، والقرطبي في تفسيره ٢٠/ ١٥٧ بلفظ: "هي ألسنة الرجال تورى النار مِن عظيم ما تتكلم به".