يقولُ تعالى ذكرُه: قال يوسفُ لَمَّا قذَفَتْه (١) امرأةُ العزيزِ بما قذَفَتْه (١)، من إرادتِه الفاحشةَ منها؛ مكذَّبًا لها فيما قذَفَتْه (١) به، ودفعًا (٢) لما نُسِب إليه: ما أنا راودتُها [عن نفسها](٣)، بل هي راودَتْني عن نفسي.
وقد قيل: إن يوسفَ لم يُرِدْ ذكرَ ذلك، لو لم تَقْذِفْه (٤) عندَ سيِّدِها بما قذَفَتْه (١) به.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ عُمارةَ، قال: ثنا عبيدُ اللهِ بنُ موسى، قال: أَخبَرنا شَيْبانُ، عن أبي إسحاقَ، عن نَوْفٍ الشَّامِيِّ (٥)، قال: ما كان يوسفُ يريدُ أن يذكُرَه حتى قالت: ﴿مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا﴾ الآية. قال: فغضِب، فقال: ﴿هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي﴾ (٦).
(١) في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "قرفته". (٢) في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "ودفعها عن نفسه". (٣) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، س، ف. (٤) في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "تقرفه". (٥) في م، ت ١، ت ٢، س، ف: "الشيباني". وهو تحريف. ينظر تهذيب الكمال ٣٠/ ٦٥. (٦) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٢٧ (١١٤٩٩) من طريق شيبان به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٤ إلى أبى الشيخ.