حَمْلًا خَفِيفًا﴾. [وهى](١) النُّطْفَةُ، و (٢) قولُه: ﴿فَمَرَّتْ بِهِ﴾. يقولُ: اسْتَمَرَّتْ به (٣).
وقال آخرون: معنى ذلك: فشَكَّتْ فيه.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبى، قال: ثنى عمى، قال: ثنى أبى، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: ﴿فَمَرَّتْ بِهِ﴾: فشَكَّتْ أَحَمَلَتْ أم لا (٤).
ويعنى بقولِه: ﴿فَلَمَّا أَثْقَلَتْ﴾: فلمَّا صار ما في بطنِها مِن الحَمْلِ الذي كان خفيفًا - ثَقيلًا، ودَنَتْ ولادتُها. يقالُ منه: أَثْقَلَتْ فلانةُ. إذا صارَتْ ذَاتَ ثِقْلٍ بحملِها. كما يقالُ: أَتَمْرَ فلانٌ. إذا صار ذا تَمْرٍ.
كما حدَّثني موسى، قال: ثنا عمرٌو، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدِّيِّ: ﴿فَلَمَّا أَثْقَلَتْ﴾: كبِر (٥) الولدُ في بطنِها (٦).
قال أبو جعفرٍ: ﴿دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا﴾. يقولُ: نادَى آدمُ وحواءُ ربَّهما وقالا: يا ربَّنا، ﴿لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾.
واخْتَلَف أهلُ التأويلِ في معنى الصلاحِ الذي أقْسَم آدمُ وحواءُ، عليهما
(١) في م: "قال هي". (٢) زيادة من: م. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦٣١ من طريق عمرو به. شطره الأول، وأخرج شطره الثاني في ٥/ ١٦٣٢ من طريق عمرو به. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦٣١ عن محمد بن سعد به. (٥) في ص، س، ف: "كثر". (٦) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦٣٢ من طريق عمرو به.