به المِلَّةَ العوجاءَ، بأن يقولوا: لا إله إلا الله. فنُقِيمَ (١) به قلوبًا غُلْفًا، وآذانا صُمًّا، وأعينًا عُمْيًا. قال عطاءٌ: ثم لقيتُ كعبا فسألته عن ذلك، فما اختلفا (٢) حرفًا، إلا أن كعبا قال بلُغَتِه: قلوبًا غُلوفيا، وآذانًا صُمُومِيا (٣)، وأعينا عُموميا (٤). [قال أبو جعفر: وهذه لغةٌ حِمْيريَّةٌ](٥).
حدثني أبو كريب، قال: ثنا موسى بن داود، قال: ثنا فليح بن سليمان، عن هلال بن عليٍّ، قال: ثنى عطاء، قال: لقيتُ عبد الله بن عمرو بن العاص. فذكر نحوَه، إلا أنه قال في كلام كعبٍ: أعينا عموما، وآذانا صمومًا، وقلوبًا غُلوفًا (٦).
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا موسى، قال: ثنا عبد العزيز بن أبي (٧) سَلَمَةَ، عن هلال بن عليٍّ، عن عطاء بن يسار، عن عبدِ اللهِ بن عمرو بنحوه، وليس فيه كلام كعب.
حدثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: قال الله ﷿: ﴿الَّذِي يَجدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ﴾. يقولُ: يجدون نعته وأمره ونبوتَه مكتوبا عندهم (٨)(٩).
القول في تأويل قوله جلّ وعزّ: ﴿يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرَّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ
(١) في م: "فتفتح"، وفى ف: "فتقوم". (٢) في ص، ت ٢: اختلفنا". (٣) في الأصل: "صوميا". (٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ٣/ ٤٨٤ عن المصنف. (٥) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف. (٦) أخرجه ابن سعد ١/ ٣٦٢، وأحمد ١١/ ١٩٣ (٦٦٢٢) عن موسى بن داود به، وأخرجه ابن سعد ١/ ٣٦٢، والبخارى (٢١٢٥)، والبيهقى في الدلائل ١/ ٣٧٣ - ٣٧٤ من طريق فليح به. (٧) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، س، ف. (٨) أخرجه ابن سعد ١/ ٣٦١، ٣٦٢، والبخارى (٤٨٣٨)، والبيهقى في الدلائل ١/ ٣٧٥ من طريق عبد العزيز بن أبي سلمة به. (٩) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٥٨٢ من طريق يزيد به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٣١ إلى ابن سعد وأبى الشيخ.