حدَّثني عبد الرحمنِ بن بشْرٍ النَّيْسابوريُّ، قال: ثنا سفيان، عن أبي (١) سعدٍ، عن عِكْرمة: ﴿حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾. قال: أي تأخُذُها وأنت جالسٌ وهو قائم (٢).
وقال آخرون: معنى قوله: ﴿حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾: عن أنفسهم، بأيديهم يَمْشُون بها، وهم كارِهون. وذلك قول رُوى عن ابن عباس (٣)، من وجه فيه نَظَرٌ.
اختلف أهل التأويل في القائل: ﴿عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ﴾؛ فقال بعضهم: كان ذلك رجلًا واحدًا، وهو فِنْحاصُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حَجَّاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، قال:
(١) في م، ف: "ابن". وينظر تهذيب الكمال ١١/ ٥٢. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٧٨٠، من طريق سفيان عن أبي سعد قوله، وفيه قصة، وذكره البغوي في تفسيره ٤/ ٣٣، وأبو حيان في البحر المحيط ٥/ ٣٠. (٣) ذكره البغوي في تفسيره ٤/ ٣٣. (٤) في ص، ت ١، ت ٢، س: "اعطاؤه".