كانت حجةُ الوداعِ، اجتمع فيه حَجُّ المسلمين والنصارى واليهودِ، ولم يَجتَمِعْ قبلَه ولا بعدَه (١).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا أبو سفيانَ، عن معمر، عن الحسنِ، قال: قولُه: ﴿يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ﴾. قال: إنما سُمَّي الحَجَّ الأكبر؛ لأنه يومٌ حَجَّ فيه أبو بكرٍ، ونُبِذت فيه العهودُ.
وقال آخرون: الحَجُّ الأكبرُ القرآنُ، والحَجُّ الأصغرُ الإفرادُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ، قال: ثنا أبو أحمدَ، قال: ثنا أبو بكرٍ النَّهْشَلِيُّ، عن حَمَّادٍ، عن مجاهدٍ، قال: كان يقالُ: الحَجُّ الأكبرُ، والحَجُّ الأصغرُ؛ فالحَجُّ الأكبرُ القِرآنُ، والحَجُّ الأصغرُ إفرادُ الحَجِّ (١).
وقال آخرون: الحَجُّ الأكبرُ الحَجُّ، والحَجُّ الأصغرُ العمرةُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا محمدُ بنُ بكرٍ، عن ابن جُرَيجٍ، عن عطاءٍ، قال: الحَجُّ الأكبرَ الحَجُّ، والحَجُّ الأصْغرُ العمرةُ (١).
قال: ثنا عبدُ الأعلى، عن داودَ، عن عامرٍ، قال: قلتُ له: هذا الحَجُّ الأكبرُ، فما الحَجُّ الأصغرُ؟ قال: العُمْرةُ (٢).
حدَّثنا ابن بَشَّارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن داودَ ابن أبي
(١) تفسير البغوي ٤/ ١٢. (٢) أخرجه ابن أبي شيبة ص ١٢٨ (القسم الأول من الجزء الرابع) عن عبد الأعلى به بلفظ: العمرة في رمضان.