وقال آخرون: بل معنى ذلك أنَّها تلومُ على ما فات وتَنْدَمُ (١).
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بن عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: ﴿بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ﴾. قال: تَنْدَمُ على ما فات، وتلومُ عليه (٢).
وقال آخرون: بل اللوامةُ: الفاجرةُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ﴾. أي: الفاجرةِ (٣).
وقال آخرون: بل هي المذمومةُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنى عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ في قولِه: ﴿وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ﴾. يقولُ: المذمومةِ (٣).
وهذه الأقوالُ التي ذكَرْناها عمن ذكَرْناها عنه، وإن اختلَفت بها ألفاظُ قائليها، فمتقارِباتُ المعانى. وأشبهُ القولِ في ذلك بظاهرِ التنزيل أنَّها
(١) في الأصل: "تدم". (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٨٧ إلى عبد بن حميد والمصنف. (٣) في الأصل، ص، ت ٢، ت ٣: "مذمومة". والأثر عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٨٧ إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم.