وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل على اختلاف منهم في العبارة على تأويله؛ فقال بعضُهم: يمشون معًا.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثنى الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهد في قوله: ﴿الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ﴾ قال: يمشون معا (١).
وقال آخرون: متتابعين.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: ﴿أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ﴾. أي: مُتتابعين.
حدثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة مثله (٢).
وقال آخرون: يُقارِنُ بعضُهم بعضًا.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدثنا محمدٌ، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدى: ﴿أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ﴾. قال: يُقارِنُ بعضُهم بعضًا.
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا
(١) تفسير مجاهد ص ٥٩٤، ومن طريقه الفريابي - كما في تغليق التعليق ٤/ ٣٠٧ - وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٩ إلى عبد بن حميد. (٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٩٧ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٩ إلى عبد بن حميد.