وحدثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قلتُ لمالكٍ: ما الحكمةُ؟ قال: المعرفةُ بالدين، والفقهُ فيه، والاتباعُ له.
وقال آخرون: الحكمةُ الفَهمُ.
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن أبي حمزةَ، عن إبراهيم، قال: [هو الفهمُ. يعنى (٢) الحكمة] (٣).
وقال آخرون: هي الخشيةُ.
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرَّبيع في قوله: ﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ﴾ الآية. قال: الحكمةُ الخشيةُ؛ لأن رأسَ كلِّ شيءٍ خشيةُ الله. وقرأ: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ (٤)[فاطر: ٢٨].
وقال آخرون: هي النبوَّةُ.
(١) بعده في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "حدَّثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد الحكمة العقل". وتقدم هذا الأثر والأثر بعده في ٢/ ٥٧٦. (٢) في ص، ت ١: "بمعنى". (٣) في م: "الحكمة هي الفهم". والأثر أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٥٣٢ (٢٨٢٦) من طريق سفيان به. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٥٣١ (٢٨٢٤) من طريق أبي جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية، وذكره ابن كثير في تفسيره ١/ ٤٧٦ عن أبي العالية، وذكره القرطبي في تفسيره ٣/ ٣٣٠ عن الربيع مختصرًا بلفظ: الحكمة الخشية.