مجاهدٍ أنه قال في هذه الآيةِ: ﴿وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ﴾. قال: بعدما دخل الناسُ في الإسلامِ (١).
حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ﴾. قال: هم اليهودُ والنصارى، قالوا: كتابُنا قبلَ كتابِكم، ونبيُّنا قبلَ نبيِّكم، ونحن خيرٌ منكم (٢).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ﴾ الآيةِ، قال: هم اليهودُ والنصارى، حاجُّوا أصحابَ النبي ﷺ فقالوا: كتابنا قبلَ كتابِكم، ونبيُّنا قبلَ نبيِّكم، ونحن أولى باللهِ منكم.
حدَّثني يونُسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ﴾ إلى آخرِ الآيةِ، قال: نهاه عن الخصومةِ.
يقولُ تعالى ذكرُه: الله الذي أَنزَلَ هذا الكِتابَ. يعني: القرآنَ ﴿بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ﴾. يقولُ: وأنزل الميزانَ، وهو العدلُ؛ ليَقْضِيَ بينَ الناسِ بالإنصافِ، ويَحْكُم فيهم بحكمِ اللهِ الذي أمَر به في كتابِه.
(١) ذكره القرطبي في تفسيره ١٦/ ١٤. (٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٩١ عن معمر به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٤ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.