واختلَف أهلُ العلمِ في السببِ الذي من أجلِه أمرَ اللهُ موسى بخلعٍ نعلَيْه؛ فقال بعضُهم: أمَره بذلك لأنهما كانتا جلدِ حمارٍ ميِّتٍ، فكرِه أن يطأ بهما الوادىَ المقدَّسَ، وأراد أن يَمسَّه من برَكةِ الوادى.
ذكْرُ من قال ذلك
حدَّثنا محمدُ بنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن عاصمٍ، عن أبي قلابةَ، عن كعبٍ، أنه رآهم يَخلَعون نِعالَهم [في الصلاةِ، فقال: كان (٢) رسولُ اللهِ ﷺ يفعَلُ ذلك؟ فقُرِئ (٣) عليه] (٤): ﴿فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى﴾. فقال: كانتْ من جلدِ حمارٍ ميِّتٍ، فأرَاد اللهُ أَن يَمسَّه القُدْسُ (٥).
وحدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا الحسينُ، عن يزيدَ، عن عكرمةَ في قولِه: ﴿فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ﴾. قال: كانتا من جلدِ حمارٍ ميِّتٍ (٦).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قَتادةَ، قال: حُدِّثنا أن نعلَيْه كانتا من جلدِ (٧) حمارٍ، فخلَعهما ثم أتاه.
(١) تقدم أوله في ص ٢٠. (٢) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "أكان". (٣) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "فقرأ". (٤) سقط من: م. (٥) تفسير سفيان ص ١٩٢، وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٥ عن ابن عيينة، عن عاصم به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٩٢ إلى عبد بن حميد. (٦) تفسير سفيان الثوري ص ١٩٣ عن حصين، عن عكرمة. (٧) سقط من: الأصل، ص، ف.