حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ في قولِه: ﴿إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ﴾. يقولُ: تَخْزُنون (٤).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، قال: قال ابن عباسٍ: ﴿تُحْصِنُونَ﴾: تُحْرْزون.
حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا عمرٌو، قال: ثنا أسْباطُ، عن السديِّ: ﴿يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ﴾. قال: مما تَرْفَعون.
وهذه الأقوالُ في قولِه: ﴿تُحْصِنُونَ﴾. وإن اخْتَلَفَت ألفاظُ قائليها فيه، فإن معانيَها مُتقاربةٌ، وأصلُ الكلمةِ وتأويلُها على ما بيَّنْتُ.
وهذا خبرٌ مِن يوسُفَ ﵇ للقومِ، عما لم يَكُنْ في رؤيا (٥) مَلكِهم، ولكنه مِن علمِ (٦) الغيبِ الذي آتاه اللهُ دلالةً على نبوتِه، وحجةً على صدقِه.
(١) سقط من: ت ٢. (٢) بعده في ص، ت ١، س، ف: "المحول". (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٥٤ (١١٦٧١، ١١٦٧٦) من طريق سعيد به. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٥٤ (١١٦٧٥) من طريق عبد الله بن صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٢ إلى ابن المنذر. (٥) في ت ١، س: "رؤياهم". (٦) في ت ٢: "عالم".