وذُكِر أن ذلك من لغةِ أهلِ عمانَ، وأنهم يُسَمُّون العنبَ خمرًا.
ذكرُ مَن قال ذلك
حُدِّثْتُ عن الحسينِ، قال: سمِعْتُ أبا مُعاذٍ، يقولُ: ثنا عُبيدٌ، قال: سَمِعْتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا﴾. يقولُ: أَعْصِرُ عِنَبًا، وهو بلغة (١) أهلِ عمانَ، يُسَمُّون العنبَ خمرًا (٢).
حدَّثنا أبو كُريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ. وثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبى، عن سلمةَ بن نُبَيْطٍ، عن الضحاكِ: ﴿إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا﴾. قال: عنبًا، أرضُ كذا وكذا يَدْعُون العنب خمرًا.
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُريجٍ، قال: قال ابن عباسٍ: ﴿إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا﴾. قال: عنبًا (٣).
حُدِّثْتُ عن المسيَّبِ بن شَريكٍ، عن أبي حمزةَ، عن عكرمةَ، قال: أتاه فقال: رأيْتُ فيما يَرَى النائمُ أنى غرَسْتُ حَبَلَةً (٤) مِن عنبٍ، فنبَتَت، فخرَج فيها (٥) عَناقيدُ فعصَرْتُهن، ثم سقَيْتَهن الملكَ. فقال: تمْكُثُ في السجنِ ثلاثةَ أَيامٍ، ثم تَخْرُجُ فتَسْقِيه خمرًا.
(١) في ت ٢: "لغة". (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٤٢ من طريق آخر عن الضحاك به بنحوه، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٩ إلى ابن المنذر. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٩ إلى المصنف. (٤) الحَبَلةُ والحُبَلةُ: الكرمُ، وقيل: الأصل من أصول الكرم، والحبلةُ: طاقٌ من قضبان الكرم، والحبَلُ: شجر العنب، واحدته حَبَلةٌ. اللسان (ح ب ل). (٥) في ص، م: "فيه".