حدثنا علىٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن علىٍّ، عن ابن عباسٍ فى قولِه: ﴿وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ﴾. يقولُ: لم يَبْقَ إلا ذريةُ نوحٍ (١).
يعني تعالى ذكرُه بقولِه: وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ). وأبقينا عليه -يعنى على نوحٍ- ذكرًا جميلًا، وثناءً حسنا: ﴿فِي الْآخِرِينَ﴾. يعنى: فيمن تأخَّر بعدَه مِن الناسِ، يَذكُرونه به.
وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني علىٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ عباسٍ قولِه: ﴿وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ﴾. يقولُ: يُذكَرُ بخيرٍ (٢).
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ (٣)، قال: ثنا عيسي، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ﴾. يقولُ: جعَلنا لسانَ صدقٍ للأنبياء كلِّهم (٤).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي
(١) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ٢٧٨ إلى المصنف وابن المنذر، وينظر تفسير ابن كثير ٧/ ١٨. (٢) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ٢٧٨ إلى المصنف وابن المنذر، وينظر تفسير ابن كثير ٧/ ١٩. (٣) في ت ١: "صالح". (٤) تفسير مجاهد ص ٥٦٩، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ٢٧٨ إلى عبد بن حميد، وينظر تفسير ابن كثير ٧/ ١٩.