حدثنا عبد الحميد بن بيان السُّكّريُّ، قال: ثنا محمد بن يزيد، عن إسماعيلَ، عن سعيدِ بن جبير، قال: إذا قال أحدكم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له. فليَقُلْ: الحمدُ لله رب العالمين. ثم قرأ: ﴿فَادْعُوهُ (٢) مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (٣).
حدثني موسى (٤) بن عبد الرحمن، قال: ثنا محمد بن بشر، قال: ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن سعيد بن جُبيرٍ، أنه كان يَسْتَحِبُّ إذا قال: لا إلهَ إلا الله. [أن يُتبعَها: الحمد لله رب العالمين](٥). ثم قرأ هذه الآية: ﴿هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (٣).
حدثني محمدُ بنُ عُمارةَ، قال: ثنا عُبيدُ اللهِ بن موسى، قال: أخبرنا إسماعيلُ
بن أبي خالد، عن عامر، عن سعيد بن جبير، قال: إذا قال أحدكم: لا إله إلا الله
يقول تعالى ذكره لنبيِّه محمد ﷺ: قُلْ يا محمد لمُشْرِكي قومك من قريشٍ: ﴿إِنِّي نُهِيتُ﴾ أيُّها القومُ، ﴿أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ﴾ من الآلهةِ
(١) أخرجه الحاكم ٢/ ٤٣٨، والبيهقى في الأسماء والصفات (١٩٤) عن علي بن الحسن بن شقيق به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٥٧ إلى ابن المنذر وابن مردويه. (٢) في ت ١، ت ٢، ت ٣: "فادعوا الله". (٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ١٤٥ عن إسماعيل بن أبي خالد، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٥٧ إلى عبد بن حميد. (٤) في م: "محمد"، وينظر تهذيب الكمال ٢٩/ ٩٨، ٩٩. (٥) في ص، م: "يتبعها الحمد لله".