يقولُ تعالى ذكرُه: وقال موسى لفرعونَ ومَلَئِه: إني اسْتَجَرْتُ، أَيُّها القومُ، بربي وربِّكم مِن كلِّ مُتَكبِّرٍ عليه؛ تَكَبَّر عن توحيدِه والإقرارِ بأُلوهيَّتِه وطاعتِه، لا يؤمنُ بيومٍ يُحاسِبُ اللهُ فيه خَلْقَه، فيُجازِى المحسنَ بإحسانِه، والمسيءَ بما أساء (٣). وإنما خصَّ موسى صلواتُ اللهِ وسلامُه عليه الاستعاذةَ باللهِ مِمَّن لا يُؤْمِنُ بيومِ الحسابِ؛ [لأن مَن لم يُؤْمِنْ بيومِ الحسابِ](٤) مُصدَّقًا، لم يكنْ للثوابِ على
(١) سقط من: ت ٣. (٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٨٠ عن معمر عن قتادةَ. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٥٠ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٣) في ص، ت ١، ت ٣: "شاء"، وفي ت ٢: "ساء". (٤) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ت ٣.