حدَّثني محمد بن عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهدٍ: ﴿أَيُّ الْحِزْبَيْنِ﴾، من قومِ الفتية (١).
حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهد بنحوه (١).
حدثني القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جُرَيْجٍ، عن مجاهدٍ مثله (١).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدُ، عن قتادة قوله: ﴿ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا﴾. يقولُ: ما كان لواحد من الفريقين علمٌ، لا لكفَّارهم ولا لمؤمنيهم (٢).
وأما قوله: ﴿أَمَدًا﴾. فإنَّ أهل التأويل اختلفوا في معناه؛ فقال بعضُهم: معناه: بعيدًا.
ذِكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قوله: ﴿لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا﴾. يقولُ: بعيدًا.
وقال آخرون: معناه: عددًا.
(١) تفسير مجاهد ص ٤٤٦، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢١٥ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢١٥ إلى ابن أبي حاتم.