يعنى تعالى ذِكْرُه بقولِه: ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا﴾: ولِيَخْتَبِرَ اللهُ الذين صَدَّقوا الله ورسولَه، فيَبتليَهم بإدالةِ (١) المشركين منهم، حتى يَتَبَيَّنَ المؤمنَ منهم المخلصَ الصحيحَ الإيمانِ مِن المنافقِ.
كما حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ (٢) في قولِه: ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا﴾. قال: ليَبْتَلِيَ (٣).
حدَّثنا المثنى، قال: ثنا أبو حُذيفةَ، قال: ثنا شِبْلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.
حدَّثني محمدُ بنُ سِنانٍ، قال: ثنا أبو بكرٍ الحنفيُّ، عن عبادٍ، عن الحسنِ في قولِه: ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا﴾. قال: ليُمَحِّصَ اللهُ المؤمنَ حتى يُصَدِّقَ (٤).
حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المُفَضَّلِ، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّديِّ: ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا﴾. يقولُ: يَبتلىَ المؤمنين (٥).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حَجَّاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، قال: قال
(١) في ت ١: "بإذالة" (٢) بعده في م: "مثله". (٣) تفسير مجاهد ص ٢٦٠. ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٧٤ (٤٢٤٣). (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٧٥ (٤٢٤٤) من طريق أبي بكر الحنفى به، وستأتي بقيته في ص ٩١. (٥) ذكره الطوسي في التبيان ٣/ ٣ عن السدي بنحوه.