حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخْبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخْبرَنا مَعْمَرٌ، عن قتادةَ في قوله: ﴿تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ﴾. قال: تَحمِلهُ حتى تضَعَه في بيتِ طالوتَ (٣).
وقال آخرون: معنى ذلك: تسوقُ الملائكةُ الدوابَّ التي تحملُه.
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخْبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخْبرَنا الثوريُّ، عن بعض أشياخهم (٤)، قال: تَحمِلُه الملائكةُ على عَجَلةٍ، على بقرةٍ (٥).
حدَّثنا الحسنُ، قال: أخْبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخْبرَنا عبدُ الصمدِ بنُ مَعْقِلٍ، أنه سمِع وَهْبَ بنَ مُنَبِّهٍ يقولُ: وُكِّل بالبقرتَينِ اللَّتين سارَتا بالتابوت أربعةٌ من الملائكة يسوقونهما، فسارَت البقرتان بهما سيرًا سريعًا، حتى إذا بَلَغَنَا طَرَفَ القُدْسِ ذَهَبَنَا (٦).
وأولى القولَين في ذلك بالصواب قولُ مَن قال: حمَلَت التابوتَ الملائكةُ حتى وضَعَته نهارًا (٧) في دارِ طالوت (٨) بينَ أظْهُرِ بنى إسرائيلَ. وذلك أن الله تعالى ذكرُه
(١) في ت ١: "شمويل"، وفى تاريخ المصنف: "سمعون". (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٤٦٧ (٢٤٦٦، ٢٤٦٩) من طريق عمرو بن حماد به. وهو جزء من الأثر المتقدم في ص ٤٥٠. (٣) تقدم تخريجه عند عبد الرزاق وابن عساكر في ص ٤٧٦. وأخرج هذا الجزء أيضًا ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٤٧٢ (٢٤٩٠) عن الحسن به. (٤) في م: "أشياخه". (٥) تفسير عبد الرزاق ١/ ٩٩، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٤٧٢ عقب الأثر (٢٤٩٠) عن الحسن به. (٦) تقدم تخريجه في ص ٤٦٤، ٤٦٥، وأخرج هذا الجزء أيضًا ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٤٧٠ (٢٤٨٩) عن الحسن به. (٧) سقط من: م، وفى ص، ت ٢: "لها"، وفى ت ١: "أما". (٨) بعده في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "وأما". واستظهرها الشيخ شاكر: "قائما".