يقولُ تعالى ذكرُه لنبيِّه محمدٍ ﷺ: ﴿هَلْ أَتَاك﴾ يا محمدُ ﴿حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴾؟ يعنى: قصتُها وخبَرُها.
واختلَف أهلُ التأويلِ في معنى الغاشيةِ؛ فقال بعضُهم: هي القيامةُ، تَغْشَى الناسَ بالأهوالِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ: الغاشيةُ من أسماءِ يومِ القيامةِ، عظَّمه اللهُ، وحذَّره عبادَه (١).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴾. قال: الغاشيةُ: الساعةُ (٢).
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن
(١) أخرجه ابن أبي حاتم - كما في الإتقان ٢/ ٥٥ - من طريق أبي صالح به، وذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٤٠٦، مختصرا عند كليهما. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٤٢ إلى المصنف وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.